رَكِبت في صودر للشام
وفي ركبها أبوها وأمها
بت نشوان والقلب غُممِ
هام الفؤاد لضمها ثم أوبها
أمتِعتها في الشاحنة ركمُ
هبْت ثيابها تخرج منها
تغازل العيون هيجا الغرم
رُعِبتُ من أبوها لضمها
رحلت وخلف مركبهم
هام القلب والناس جمها
وللدارين لم أُكفر وجوهكم
تحملون وزر القلوب وآثامها
في الشام باتت الحبيبة تنعمُ
وفي صدري الفؤاد للحبيبة لوعها
وما للحجارة صماءٌ ألا تتكلمُ
ألامسكم برحا اليدين وأندبها
كُل ما رأيتكم أذكر الحبيبة وأتألمُ
رحلت لشام الياسمين ولم ترجعا
كانت صغيرة كيف أصبحت لا أعلم
وما زالت صورها بالقلب منذ صغرها
هُنا كنا نلعب ونبني الحجارة بيت نحلمُ
كم بنينا من البيوت في رُجمها
والشمس ما زالت عندي وال قمرا
رحلت الحبيبة تركت حبيب مُلهمٍ
وتركت لي الحجارة وأرضها
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.
الخميس، 30 أغسطس 2018
الشاعر هادي صابر عبيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق