الجمعة، 3 أغسطس 2018

الشاعر انس الشرايبي

سألتها بتلك الأحرف المقتضبة لكأنها ما تصورت أن انثى التحديات وقعت على آخر ورق انسحاب من حياة ذاك الغريب :
- أكاد لا أصدق أنك انفقت آخر موعد !وبالأمكنة الخطأ لتواجد عابر الرسائل ذاك!! لكن تدرين؟ لا أجمل من أحلام تباغتك بالفوضى اياها لتترك بيومياتك شذى ذاكرة تجلسين الى عطرها بتلك اللهفة
حتما امرأة الصمت ما كان لها أن تترك من كلمة اكتفت بنظرة من زجاج الأحلام ...غير آبهة بشيء انكسر ذات خريف وباللحظة التي لم تكن تتوقعها قط!! لكأن كل ذلك الحب كان محض افتراض
هذا الاهداء الى انوثة الدانتيل ....كما الاحلام المؤجلة...
والى من لم تحتمل كل ذلك الزخم من الغموض لتختار الانزواء خلف الصمت...الى عابرة ورق ربما هي فصل مؤجل من رواية لم يوثقها الحبر بعد..

هي بطلة الحلم الاخر ..ذاك الذي خطه الحالمون على اوراق العمر ...
اما هو داك العابر الاكثر غموضا من زهرة لم تتفتح بعد امام قطرات المطر ..عرفها حين قرأت بعض احرف من مسافة كما كتبها نزار وهو يترك رسالته لعابرة مدينة تجلس خلف طاولة لم يكن المشهد مقاربا تماما لكن بات يقيس لهفته ...المسافات الفاصلة والرسائل التي قالت انها انتظرتها بزمن اخر ...
خاطبته بلهجة ممتزجة ما بين الذهول وشيء من اللهفة...  بصوتها الاكثر واقعية من الحروف  بين الترقب وبين كل الانتظارات التي ساورتها وهي تنصت لصوت الاروقة الفارغة والرياح العابثة بورق الارشيف اما كان لك ان تحب كما حب زمني ؟؟ربما بنغمة قد تعبر من مسافة اقرب ؟؟او حتى بالحروف التي رددها الكثير ؟؟
ليس الحلم فقط كتابة !! لكن شيء اخر الحب لهفة لا تقاس عمر من الوهم وربما سهر على مشارف طاولة بيضاء بممارسة الحب على عذرية الورق لنسيان الخيبات العابرة ربما وهمك سيكون الحقيقة المسافرة بين قصة ربما او اكثر او حتى رواية !!
لم تصدق كلماته !!كانت الانوثة التي عانت من النسيان ربما التجاهل الاكثر قسوة بقدر الصيغة التي قالت بها الكلمات الاخيرة سيصعب عليك ان تعيش قصة حب فزمني وزمنك مختلفان لم يدرك ان وعودها تلك ربما باللقاء العابر وان كان حلمها اكثر استحالة من سفر لمدينة خيالية ان كل دلك سيتبخر تماما كما تبخر صوتها على اثير خط
همسات على الاثير الجزء 1
بقلمي انس الشرايبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق