***اعطني يدك***
أرى بعينيكِ أنتظار
ومدينة محاطة بأسوار
وطابوراً طويل
ووجهة لأُناس تحمل حقائب
وسكك قـطار
في جوف أحداقكِ يسكن الهوى
وأمل لفجر .. جديد وركوب قوافل النجوى
فلقد شدني منظركِ
وودت...أن اُخـــبــركِ
بما شعر به هاجسي وأحساسي
فأنا مثلكِ يا فتاة
أقف منتظراً في هذه المحطات
سيدة ذات عينان ناعسة
كلماتها شفاٌ لكل ِ الجراح
همسها يفوح منه القداح
بكل هدوء تتخطى بخطوات دؤوبة
يقف لها الصـباح ويحــييهـا
ويصافحها ويتمتم وينحني بكل أحترام
يُثني عليها بأحلى التحايا
ويُنشد لها بأرق الكلام
ويحبو على ركبتيه
ويقدم لها زهرة من بستان الغرام
ويأخذها بين ذراعيه الى ساحل الأمـــال
ويخط لها على الرمال إليكِ القلبُ قد مال
فلنتأمل إلى منظر تلك الجبال
كيف ينمو على سفحها عشباً أخضرا
فهناك توجد الحياة
هناك ينمو الحب وتحيا والذكريات
فألقي بناظركِ على عيناي
فستجدين محطات عــذاب
وحل الحزن ورحل الشـباب
فنحن متعادلين أنا وأنتِ
أنا توجد في عيناي محطات عذاب
وأنتِ فيها محطات إنتظار
فأركلي بحقائبكِ على مقاعدكِ
واعطني يـــدك
كي أخبركِ عن هذا الذي يعتلي قلــبي
من حزن وأحـتـضار........................................
بقلم / بنت النيل ونغم الكنانة
الأديبة الروائية الأستاذة / حنان محمود فاضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق