الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

الشاعرة ميساء دكدوك

**( مشكاة العشق /4/)**
      **************
اقترب من شرفة العشق ...
الماء هنا غدير من الطهر ...
يسمع همساتنا ...
هديل الماء يملأ الأمداء ...
حمائم تحلق في فضاءاتنا ...
تشعل زوابع الصراخ الصامت ...
أعشاشا من القوافي ...
على مشارف الشمس ...
تسجد لقراءة فاتحة الوجع ...
في جبين القمر ...
يتدفق النبع ...
تتكور بحيرة من نجوم ...
تحرسها عصافير المطر ...
الضوء برتقالي ...
ينقط العسل على شرفتنا ...
نخلد للصمت ...
نزرع الورد الجوري في الكوكب الأرضي ...
نقتلع الشوك من أحلامنا ...
نصلي من أجلها ...
نرويها دماء الأمل ...
تراتيل أفراح الدموع ...
وهمس رقصاتنا البعيدة ،يقترب ..
من المحيط ...
يهمس لأذرع الدجى ...
حان وقت الغناء والطرب ...
لا حت نجمة الصبح ...
تصافح الأنداء في عيون الياسمين...
توقظ ضمير قصيدتي من انحرافه ...
تنشيها كأسا من عتيق ...
وثديا  مليئا  بالحليب ...
الهواء عليل وردي على أكتاف الجبل......
قارئة الكف تنبأت ...
قد يقرأ العرب الكتاب ...
قد ينحرون الجهل ...
قد ينحرون الخطيئة....
قد يحرقون حمالة الحطب ...
وقد يتخلصون من الثعالب والذئاب...
والغرابيب والعتب.....
قد يعيدون مجد الأبجدية ...
عدت إلى الغدير ...
عبأت ذاكرتي ماء ...
توضأت لوجه العشق ...
سجدت في محراب حروفه ...
فتح القلب نوافذه على الآت ...
حومت النوارس الحرة على صدر البحر...
المولود بخير ...
صراخه الأمل على شراع الوجود...
والكلمات شهب من عين شمس...
تنهمر  بيانا  في دمي...
يزهر على القرطاس ...
صهيلا من الماء ...
يدرك العمق ...!!
في عشقه السفر ..
ضمير حاضر في وجع الياسمين...
أين المفر والقوافي في أندائه درر..
هلا أمسكت الآه يا وجعي ...؟!
كيف لا يرحل الجرح ...!؟
عبدت له الدروب رشفة من الوجد...
لماذا يغادر هنيهة ؟
ويعود بأثقال القهر ...!!!
أيها الجرح ...
أخرج صراخك من محارة قلبي ...
ودعني ...
أعانق الياسمين في نبضي.
**********
**3/10/2018/بقلمي :
ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق