الأحد، 31 مارس 2019

الشاعر محمد محمد

عرافتي كذبت
قالت ستراها هذا العام
في المنام مرتين..
سيجيئك طيفها
مع الندى البكر فجرآ
وتتسلل اليك عطرآ
مع أنفاس الذاكرين...
ستجيئك قبل نيسان
وحين تهب رياح تشرين
ستعانقها شوقآ
وتهديك من خصلات شعرها خصلتين
هذا ما أراه يا بُني
فاصبر  الى حين...
يا عرافتي إنى أخشى أن يمر نيسان
ولا يجيئ تشرين...
أخشى على القلب المُعَنّي
من الأسى ولوعة الأنين
وأنا منذ عامين أجلس
على حافة الوقت
غير طيفٍ يزور ما أشتهيت
راوغني الطيف مليآ
عاندني عصيآ
مَلّ مني رصيف الانتظار وما مَللت
رأيته وميضآ بين الرؤى والخيال
فملت ولهانآ
حيث جِذع الهوى مال
يا عرافتي أين الوعد
وكل أبواب الشوق صَدْ
مرّ العام وما زال الطيف سراب
أهداني ليالي الأرق
والرؤى الضباب
لثمت أنفاس الدجى فجرآ
سامرت الكواكب عشقآ
وناجيت طيفها سرآ وجهرآ
أيا طيف تعال
أو ما أضناك النوى والجوى
وحبيبآ في شراك البُعد قد هوى
أيا طيف تعال
او ليس للعاشقين بعض وصال...
فالحبيب في شرعة الهوى
ولو طيفآ يُزار....
......

بقلمي :Mohamed Mohammed
محمد محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق