يداك .. شعر : يحيى أحمد
لا أدري..
لماذا سرت في عروقي قشعريرة
حين سلمت عليك؟
وما هذا
الحنين الذي صار
؟ بين يداي وبين يديك
لا أدري
كم من الثواني..
.. كم من الساعات
كم من العصور..
؟ بقيت يداي في حضرة يديك
كل ما أتمناه
أن تنزل شفتاي تشرب من مياه يديك
وأن ينام وجهي
كا العصفور في أحضان كفيك
ربما أبهرني..
شلال الضوء من ثناياها يتدفق
وأن الشمس من بين أصابعك تشرق
وربما حين مستها يداياي
كادت اصابعي من الحسن تنطق
ومراكبي في بحورها تغرق
ماكنت أعرف
أن اليد مثل العين تعشق
اسمحي لي يا سيدتي
أن أغير من على يديك خطوط الحناء
وان أوشم عليها خارطة عنوان بيتي
وان أثمل قليلا بهذا الانحناء
فأنا أعشق في أنوثتك الكبرياء
كما أعشق على محياك الدلال والحياء
يداك
شفافتان ثلجيتان سندسيتان
فاسمحي لي يامليكتي
أن أنقش عليهما المشاعر
فماخطف بصري فصوص الجواهر
ولابريق الأساور
إنما زلزلني رقة الأصابع
وروعة الأظافر
علمتني يداك
أن للحنين عنوان
وأن للجمال ممالك وصولجان
وأن أول طريق للعشق
يبدأ بلمسة حنان
ويصير العناق رجاء
وتصير القبلة علي يديك إدمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق