تعانق الريح جدائل الشمس
تنسج مواسم من ألحان تضيع في زحمة كون يضج باللامبالاة
كانت أصابعها نقية كحبات برد
وذاك الأرعن يتصيد لحظة من شرود الراعي ...لم يكن الثمن سوى تأكيد على عبث الخيانة بريش طائر يحاول الافلات من فم بندقية ....
استطال الوجع ...رغيف خبز يحبو فوق جباه المتعبين ,كانت السنابل تلعق دمائها ممزوجة بغصة الغروب ,وحيدا كان كفني يركض خائفا من لعنة الحياة ......
قبري مفتوح منذ ولدت أول أبجدية ,تمر القوافل بنزق تحاول فك طلاسمي ....طفل يتشبث بحروفي الباردة حين يهم بفهم أول حرف تهمي السياط فوق ظهره ....لايتوجع ....تبتلع الصحراء دمه بصمت .......وتزمجر حيتان القاع ....
في كتاب مدرسي علقوا صورتي .....تشدق الاغبياء إنها الابجدية الاولى ....حروفي تسخر من جاهل ادعى فهمي ....وعالم نسبني إليه وكأني ولدت على قارعة رصيف بنوه فوق جباه المتعبين ....
أحمق هذا الكون ....بليد .....مصاب بجنون العظمة ....ونحن الجمهور الذي يقرأ سطور الرواية في العتمة ويصفق بغباء لكل من يجعلوه عظيما ....قبل أن يغلقوا قبري أطلقت آخر صرخاتي
(لايوجد عظماء نحن من الوهم صنعناهم ....ثم بغباء صدقناهم )
وحيدة في قبري أقرأ طلاسم أبجديتي الاولى وأنفث دخان الهذياااااان
هذيااااااااان
روعة محمد وليد عبارة
سورية
الخميس، 2 أغسطس 2018
الشاعرة روعة محمد وليد عبارة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق