الأحد، 30 سبتمبر 2018

الشاعر موسى سعودي

جارة الشـــــــــــرفه

يا فاتنتي أنت تملكين مفاتيحي
            بنظراتك بدلال خطواتك تأمــريني
ألعقُ  شفتيك أو أمتص خِزْيي
            ذاك حيثما تريدين بفعلك تجديني
أُحلق في الخيال بالخيال سبحا
             على لقاء بك معك قد يرضــيني
أو أبيتُ ساهرا محموما بدمع
             متحجرٍ في عين القلب يشقيني
أهيم مغردا كما الطير راقصا
            آن أراك وبالظن أظنك تنظريني
وتارة وبالوهم أتوهم وهمـا
            آن تختفين.تقصدين أن تؤرِّقيني
آهٍ آن رَأيتُ أزرار قميــــصَك..
           قُطِّعَت والنهدان انطلقا يفتنــــاني
نهدان حبيسان ضاقا بعقالهما
           فكسًّرا القيد وانطلقا يناجيـــــاني
وآن رمَقـْــتِ عينايَّ تأكــلاهما..
            لملمتيهما بغضب كأنما تلعنيني
فأغمضت عينيَّ كأنمـــا لصٌُ
            هاتفا في الأرض أن ابلعـــــيني
فظللت ألاحق نفسي لائمــــاً
           كيف ذا الفعل الأحمق يعتـريني
ثم كان اللقاء بغـــــير ميــعاد
         مع الخوف القوي أن تتجاهليني
في مكان غير مأهول تقابلنا
         وقوفاً قلتُ: أنا أرتعد فأجلسيني
ويا ويلي آن قلتِ ويحك مالك
        طوقني واهمس إليَّ أن ضميني
والعق شفتاي والثم نهر نهداي
       وأعتصر جسدي الظامئ لترويني
أزل برودة بجسدينا وأضرم
        النار ولا تهدأ شبقا  كي تحييني
اعبث بجســد مكتمل الأنوثة
         بهوادة سحر العشق لترضيني
وهاك خصري زده خنـقا
         واجعلني أترنح بســـكرة تُلهيني
فإن استلقيتُ أرضا فلا عليك
         أنت من فوقي بالحضن تحميني
قلت أزرار قميصك ماذا قدَّهم؟
        قالت قطَّعْتُهم قصدا كي تشتهيني
النساء تتمنعن وهن راغبات
       حتى يقول المرغوب فيه خذوني
ولقد قال الله في مـكرنا قولا
       موصوفا بالعظيم والقول مبيــــن
قلت لو اعلم ذاك كنه علمكن
       لأذقتكن من كأسكن ما يرويــــني
قالت منذ الخليقـة نحن هكذا
      واسأل الجنة والهـــبوط المـــهين
أنتَ بالحق أميَّاً في فقه النساء
        وأنا عالمةٌ. فانهل ولا تشــقيني
قلت نعم هيا لملميني وأقنعيني
      أني جــاهل في النساء فعلميــني
      
           موسى سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق