نعم سيدي
قرأت أشعارك مرات ومرات
وجدتها تعبق بعطر كل النساء
لكن بين سطورها تقول أشياء
عن صمت دفين عن جرح عن آهات
لأدخل في لباس كل الكلمات
وأعشقك حروفا متناثرة في السماء
سمفونية عشق تحلق في الهواء
تجعل العاشقين حيارى في فلك الآهات
وتجعلني تائهة حلم تحاصره المسافات
تئن الأماكن يزورني الحنين والأشواق
أطوف شوارع الذكريات أتنفس الأشواك
يجف حبر كلماتي
ترتجف حروفي
يقف الدمع في الأحداق
تأخذني خطواتي إليك
مغمضة العينين قدماي تخونوني خائفة من ضياع آخر تذكرة للوصول إليك
سأتقمص دور شهرزاد
أخطف قلبك مع همسات كل مساء
عشق متجدد كتجدد الوضوء للصلاة
في خشوع ورعشة وإيمان المشتاق
لأجعلك تبحث عني للإرتواء
تتوه من دوني
لتجدني فاتحة حضن الأماني والرجاء
أنتظر قدومك لشرب نخب الإنتصار على العقبات
كم تمنيت أن أدخل قلبك دون عناء
وأسمع دقاته تنادي
أنتِ لي طال إنتظاري لك
تعبت من المحطات
من حقائب الأخزان والأشجان
وتهمس في أذني
لماذا تأخرت فقد تعبت من روائح العطور الزائفة
وأقنعة تخفي وراءها زيف الحياة
سعاد شهيد
الأحد، 30 سبتمبر 2018
الشاعرة سعاد شهيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق