الأحد، 30 سبتمبر 2018

الشاعر النجدي العامري

التغريبة الأخرى ..
.
(  و من  الشعر ما لا يقرأ الا بالقلوب  )
.
.. و كيف سأنساك يا أنت طرفة  عين ؟؟
و كيف  أحرّر فكريَّ من مقلتيك
تغضّين  خجلى ..
فيغرقني وابل من حنينْ
و كيف  أعود من السفر الغجري إليَّ
أغادر ذات دجى  جزر  الشوق و النار ..
أهرب من صرعات الجوى
و طقوس الجنون ؟؟
أنا  في المحافل
وجدا أغيب عن الحاضرين
أحدّث نفسي ..
أناجيك سيدة سكنتني
و أعلت لها ألف عرش هنا
طيّ  هذا  الوتين
أفتش عنها ..
و ملء ضلوعي ضرام  حنينْ
أضيع  بكل الأزقة  في وهج  الشمس
أسرّع  خطوي ..
لكي أستظل  بغيمة صيف حزينْ
أجرّ الأسى دامع المقلتينْ
و فيك برغم الغياب
برغم الحضور غيابي المكينْ
ألاحق في ناظريك الأمانيَّ
أشدو قصائد شوق دفينْ
أبوح اشتياقي الى نجمة
فاتر نورها ..
سهّدتها هنالك في أفقها عاديات الظنون
و قالت لهم طفلة تعشق الشمس راقصة 
في الأضاحي
دعوه فليس هنا ..
إنّه  غائب من ألوف السنين
فلا تقلقوا طللا  بيننا
و دعوه الى الصّمت يدمنه في  حنايا السكون
و قالت : لقد كان مثلي يهيم بشمس الصباح
و يعشق من نبله الطير  تلغو
تجوب الفضاء ..
و يعشق  عبق الرياض
يميل الى أبيض الورد دون انتقاء
ذهول أنا ..
غارق  فيك حدّ  الرحيل
أناجيك في تمتمات الصلاة ..
و في حلقة الذكر و الذاكرين
أناجيك في شهقات الرحيل
و في رجرجات دموع
تودّع   قرّة عينْ
أناجيك يا أنت حيث أكون
أنا لا أرى في الوجود سواك
أيا من أحلت النساء ترابا و طينْ
أراك يهيم بك الكون مثلي
يناجيك حواء تبعث طهرا
على راحتيها حمام
و أطواق عرس من الياسمين
تعود لتعمر هذا الوجود
تشكّل من وهج العشق أرضا
بلون جديد
تبشّر مدمنها العامريّ
بطفل أصيل
جميل محيّاه ..
عالي الجبينْ
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
30/09/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق