الأحد، 30 سبتمبر 2018

الشاعر علام زاهر

صهيل الأصيل

جاءت تسائلني باستغراب
لما انت كئيب حزين
أشيروا عليا ماذا أجيب
لماذا وكيف
سيدتي :
انا لست جوادا كيفما كان
لست رقما لرهاناتك
كي تربحي الرهان
اقول لك
انا يا سيدتي جوادا أصيلا
جموحا. ..طموحا. .شموخا
ظننتي ترويضي عليك يسيرا
فألف. ..ألف. ..ألف حيف
كنت أراك قمرا
يسامر ليالي الصيف
وانت الآن في خبر كان
نثرت بين وجنتيك غرامي
غرست في فؤادك الحنان
جئتك مغرما عاشقا ولهان
فالآن ظهرت رقطاء
ترتدي قناع الزيف
فألف ..ألف. ..ألف حيف
تلوني كيفما شئتي
لن تخدعيني
لن تسكتي صهيلي
فسواد قلبك قد ظهر وبان
يا سيدتي :
انا لست جوادا كيفما كان
أصيل انا
صهيلي صدى الميدان
لن ارتضي ان اكون بديلا
أو رقما على مقاعد انتظاراتك
ولست ابدا مجرد ضيف
فألف. ..ألف. ..ألف حيف
عزيز النفس انا
من عزة الخيل شموخي
فلن أكون رقما للرهان
حقيقة انا
ولست مجرد طيف
استفيقي من غرورك سيدتي
فلن يغريني ولن يرهبني
بريق السيف
صهيل الأصيل صهيلي
ربيعي سيبقى بالحب زاهرا
لا ولن يمر بي الخريف
نعم حزين
حزين على غباءك وغرورك
حزين على ساعات انتظارك
كيف ...كيف
كنت عطرك وعطارك
قلبي ميادين للحب
واشواقي نهر جارف
لا أرى الحب إلا صدقا
فكيف تعرفين الحب انت كيف
هراء. .لهو
نفاق. ..وزيف
لن أكون عابر سبيل
على سفوح جسدك
وانت تغازلين في اللحظة عينها
من الرجال ألف
فألف. ..ألف. ..ألف حيف
ارحلي سيدتي
ارحلي بصمت
لملمي غرورك
لملمي شعرك وشعورك
وارحلي بصمت
فأنا للنفس عفيف
ولعزتي وكبريائي عنيف
فحبيبتي انا أطهر
وأنقى من نسائم الصيف
ارحلي كما جئت
ريشة في مهب الريح
سراب مع رياح الخريف

بقلم علام زاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق