حـكـاية الأنسان...............
حَـمـلَ الـزمـانُ حـكاية الأنسانِ
وتـلا بـنـهـجـهِ سورة الرحـمٰـنِ
واشاع فـي ذهـن الجميع روايةً
للـمـتـّقـيـن لـهـم رضـاً بأمـانِ
فجـنـان عـدن فـتـّحـت أبوابهـا
للسّالـكـيـن الـنّـهـج بالأيـمـانِ
يتنافسُ الساعـون في ما بيـنهم
فالحـورُ مقصورات فـي القـراۤنِ
ودلـيـلـنـا ذكـر الكـتـاب تـلاوةً
فـيـه الـتـنـافسُ جـاء بالإحسانِ
لكـنـَّهـا نفسُ يـوسوسُ ظـلـهـا
فتـوهمت في السعي للشيطـانِ
فأظـلهـا حتـىٰ تـثـاقـل ذنـبُـهـا
فـهــوت مكـبـلـةً بكـلِ مـكــانِ
فغـوت كـأنَّ النـهـج بات مـقـيداً
والـروح لا تـقـوىٰ على النـيـرانِ
يا نفسُ قـد بـات الـزمان منـكـداً
مـتـعـثـراً فـي أغـلـب الأحـيــانِ
فاتلي ترانـيـم الخـلـود وجاهـدي
في ما بقـىٰ من عـمـركِ لتعـاني
وتــذكــري قــول الإلــه ورددي
بالسعـي لا نقـنـط مـن الرحـمٰـنِ
هل يستـقيـم الحـالُ دون وصايـةً
فـتـبـع حـكـيـمُ كـالـولي لقـمـانِ
استـغـفـرُ الله العـظـيـم بـتـوبـةٍ
لا رجــع فيـها لـهــوىٰ الشيطـانِ
واعـلـم ْبـأن اللـه يـرحـمُ عـبــدهُ
ويـزيــدهُ بـالـخـيــرِ والإحـسـانِ
إن أسرف العـاصي وعـادَ لــربـّهِ
وَسعـىٰ بـذكــر الـواحـد الـديـانِ
وجــد الإلــه مـرحـبـاً ومـبـاهـلاً
بالعـبـدِ كـي يرقـىٰ لخـيـرِ مكـانِ
بقلم/ محمد جاسم الرشيد
٢٠١٩/٢/٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق