عذرا فؤادي
جلستُ منفرداً أُنادي
بالصوت ِتارة وبالمدادِ
على حبيبٍ قد هجرني
وتركني للدنيا أُعادي
مالي في الدنيا أنيس
أبحثُ عنه في كل وادي
تُرَى ما حلَّ به وما جرى؟
أم أنه عَشِقَ العناد
فبعثتُ إليه رسالةً
عَلَّه يشفي فؤادي
بكلمةٍ منْه تهديني إليه
أم أنه ترك البلادَ إلى بلاد
فأتى الردُّ كسيفٍ صارمٍ
بَتَّارٍ سُلَّ من الغماد
بقولٍ لا حرفَ فيه
متعجباً ممَنْ ينادِى
فعلمتُ أنه باع الهوى
لأول مَنْ هوى الأجسادِ
وكلاماً منه معسولاً
وأحضاناً بين الأيادي
ووعوداً كنت أسمعها
ونظراتٍ على الأشْهادِ
أين وعودك والهوى؟
أين الحنين ونظرة الإسعاد؟
كان كلُّه كَذِباً حاملاً
نارا تختفي تحت الرمادِ
عذراً إليك فؤادي
فساعدْني على الإخمادِ
وسيعلمُ أنه يوماً
قد ضَلَّ عن الرَّشادِ
بقلمي
#أبومازن_عبدالعال
2019/3/28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق