الخميس، 28 مارس 2019

الكاتبة هناءالغمري

★من هي الأم الحقيقية؟★

هل الأم من ولدت؟
هل هي من ربت ؟
أم ماذا؟
الكثير منا يقولون الأم هي من رَبَت وليست من ولدت .
وأنا أقول غير ذلك ،الأم إحساس وليس عمل وتربية ولا حمل ورضاعة.
انا لا أنكر فضل الأم التي حملت وربت وسهرت على أبناءها بمرضهم ، -لأني أم-،ولكن لي وجهة نظر قد يتفق معي البعض وقد يختلف البعض الآخر.
أنا من وجهة نظري الأم الحقيقية هي من تمنح الأبناء الحب والحنان وتجعلهم يشعروا بهذا الحب .
أُم تظل تُعَنِف أبناءها دائما على الصغيرة والكبيرة ،ولا توضح لهم الخطأ ولا الصواب ،هي فقط تَتَوَعَد وتُعاقِب
بدون أن تشرح لهم لماذا هذا خطأ.
هي لا تعلم أن الممنوع مرغوب والأبناء إذا منعتيهم من شئ بالقوة وبدون تبرير سيكون رد فعلهم أن ينفذوا
هذاالشئ ولو بدون علمك.
يلزم علينا أن نخلق لغة حوار وتفاهم بيننا وبين أبناءنا ،
هم ليسوا روبوتات نحركهم بالريموت ، كن فيكون....!!!!
بهذه الطريقة نخسر أبناءنا للأبد،لأننا بدون أن ندري نكون
هدمنا الجسر الواصل بيننا وهو لغة الحوار .
هكذا يشعر الأبناء أننا أعداء وليس أبناء وأمهات.
لذلك يتجه الأبناء لمن يرون فيه هذة الميزة وهي لغة الحوار ،يتجهون لمن يسمعهم ويناقشهم بهدوء ويمنحهم الرأي الصائب والمشورة ،من يستشعرون ويستمدون منه
الحب والحنان ،بمن يحتويهم وفي هذة الحالة يتملكهم
إحساس داخلي بأن الأمومة تُكِن في هذة الأم المانحة للحب والحنان وليس من ولدت وربت بالعنف وعدم التفاهم.
أن تكوني أم يلزم عليكي أن تحتويهم ليس بالتدليل وتلبية رغباتهم ولو كانت خاطئة بل بالتفاهم.
نعم يلزم عليكي أن توجهيهم للصواب بهدوء وليس بِتَعَنُت وعُنْف .ناقشيهم وفهميهم لماذا هذا خطأ.
وعندما يكبرون تكون المهمة أصعب لأنك بهذة الحالة يجب أن تعلمي أن الإبن أو البنت كبرت وحدث لها تغير فسيولوچي ،ويلزم عليكي أن توجهيهم بالعقل للصواب، والمتوافق مع ديننا وتعاليمة وعاداتنا الشرقية الصحيحة ،لا نتركهم لوسائل التواصل الإجتماعي المسماة بالسوشيال ميديا، ونتركهم بحجة الحياء في التحدث بأحد الأمور ،لا... هذا مستقبل سَيُبْنَى عليه مصيرهم ،
إذا كان يوجد مالا تستطيعين التحدث مع الإبن إذا ما وجدتي خلل بسلوكه لا تتكتمي على الموضوع بل أبلغي الأب يتحدث معه بهدوء ويردة للطريق الصحيح.
هكذا نحتوي أبناءنا ولا نتركهم فريسة للعولمة الحديثة.
المهمة الأولى تكون على عاتق الأم لأنها هي من تحتك بأبناءها معظم الوقت.
بهذا نكون قد أدينا رسالتنا على وجه حق ،وهكذا يجب أن تكون الأم .
بالود والحب والتفاهم نكسب أبناءنا لا بالعنف وعدم الإكتراث لمتطلبات أعمارهم .
كل هذا بلغة الحوار،بها نكسب أبناءنا وبها نخسرهم
للأبد،أعاذني الله وإياكم وحفظ أبنائي وأبناءكم جميعا
ووفقهم لما يحبه الله ويرضاه.
الأم إحساس وإحتواء وليست إنجاب وتربية.
                                           بقلم
                                         #هناءالغمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق