الأربعاء، 27 مارس 2019

الشاعرة ربى محمود بدر

......سورية......
لأجلك عشقت حروف الهجاء
لأنها تخط حروفك بين السطور بانحناء
ترسمها بعناية كأنشودة غناء
تتراقص لأجلها ألوان صماء
كأنها عروس بجمالها يتوه الأمراء
ترتدي فستانها الأبيض كلها كبرياء
تتوه الغابات بعينيها الخضراء
تتراقص بين السهول والوديان كالحوراء
تموج فوق الجبال كالغيمات بالهواء
يتوه الفرات بنظراتها السمراء
تتمايل على ضفاف العاصي كالعنقاء
تتابع غنجها ودلالها بين أحضان بردى كالهيفاء
تصل مدينة الياسمين بكل شموخ وإباء
تختال بين أبنائها كأميرة بذكاء
يفوح منها شذا الياسمين وصوت العلماء
تنادي أبنائها لترتدي الأسود بعناء
وتخبر الطامعين أنها أستعدت للعداء
سيسيل الدم بكل سورية دفاعاعن الكبرياء
ستزئر كأسد جائع في غابة ظلماء
ستدافع عن أبنائها مهما هددها السفهاء
ستنطلق من دمشق بكل قوة النبلاء
وترد على السافلين بهمة أبنائها من كل الأنحاء
من حلب وحمص والشام ودرعاوحماه مدينة الفداء
وطرطوس واللاذقية والرقة والحسكة والسويداء
ستنتصر بقوة الصامدين ورافعي راية الإباء
سنحرر الجولان وكل شبر أخذه الطغاة بالدماء
سيرفرف علم سورية الصامدة بكل الأنحاء
بالأحمر والأبيض والأسود والنجمتان الخضراء
وتقهر الطامعين والغادرين بقوة هوجاء
بسلاح يحمل قلوب تربت على المحبة والوفاء
سورية أمي ووطني الذي علمني معنى الكبرياء

               بقلمي ربى محمود بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق