الأحد، 26 مايو 2019

الشاعرة سعاد شهيد

اشتاق
كوني بردا وسلاما أيتها الأشواق
فقلبي أنهكه الإملاق
الفاقة للعناق
للحديث معك عن أي شيء وكل شيء ولا شيء
أشتاق نبرات صوتك الدافء
وتلك النظرات الهاربة من اللقاء
اشتاق ذاك الطفل المشاكس في الخفاء
اشتاق لصلاة في محرابك والدعاء
أشتاق واشتاق واشتاق
فكلي يسأل نبضي عن سبب الهجران
عن البعد والنكران
لا تهتم سيدي
فهي الطفلة بداخلي تثور في بعض الأحيان
تسألني ما العصيان
لم الحزن والأشجان
فلا رد لدي غير دموع تحجرت في الوجدان
ماعادت تهتم لرجائي لتخفف عني الأحزان
حبك غرس في منذ زمان
حتى أظنه كان قبل ميلادي بأزمان
ناداني من وراء الشطآن
رغم الموج والهيجان
سمعت ذاك الصوت قفز النبض
قام من سبات رمى غطاء ظلام ليل فقد آن الآوان
يتساءل كيف نام كل هذه الأزمان
وكيف لم يسمع نداءك منذ ظهور الأديان
صلاتي أنت وأنا لا أحب النوم بدون أداء فرائضي
كلما سمعت الآذان
ألبي النداء فكلي ظمآن
لخشوع وسجود حد الإدمان
سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق