......تيارات جارفة ...
كانت فاطمة ورقية صديقتين خلوقتين ودودتتين
فاطمة..تربت في بيت عماده الدين والاخلاق وحالة اسرتها فقيرة للغاية
رقية...كانت باسرة تحكمها الاعراف ومبدأ العيب عندهم يحكم
والاسرة متوسطة الحال ...
تعرفت احداهما على الاخرى بالمدرسة وأحبت احداهما الاخرى ووجدت الثقة بينهما احداهما تعين الاخرى وتبصر فاطمة رقية بالخطأ لتجنبه والعكس بالعكس
كانتا محط احترام لدى طالبات المدرسة والهيئة التدريسية
تشاركان بكل عمل خير وبكل ما هو فيه منفعة للمدرسة
لكن بالمقابل كان هناك اعداء وحسادا لهما حيكت مؤامرات لهن
لكن الحمد لله كلها عدت بخير....لفضل الله ولرجاحة عقليهما
مآرب....طالبة حسودة تضمر لهما الكراهية..ارادت الايقاع بهما او باحداهما..في احد الايام دبرت مكيدة لفاطمة
وبعد انتهاء الدرس ....اثناء الفرصة أحرجت مآرب فاطمة على انفراد واستغلت طيبتها
فاطمة ارجوك ضعي هاتفي او بالأحرى هاتف والدتي نسيته في حقيبتي معك دقائق لقضاء حاجتي..
فاطمة ...انحرجت اخذته بثقة وضعته في حقيبتها لا احد يعلم
مآرب ...غيرت مسيرها ذهبت مسرعة الى غرفة المرشدة بلغت عن فاطمة بالحرف الواحد رايت فاطمة تحمل هاتفا وسمعتها تتكلم مع رجل.....هرعت المرشدة الى الادارة خبرت المديرة
المديرة ...اخذت المرشدة والمعاونة الى الصف تفتيش مفاجئ
لحقائب الطالبات....عثرت المعاونة على الهاتف في حقيبة فاطمة
المديرة ...صارخة ماهذا يا فاطم ها ها ليس لي انه لمآرب
مآرب...تصرخ تكذب ليس لي انها تكذب .....
اخذتا الى الادارة وبدا التحقيق معهما كل الدلائل تشير الى فاطم
فاطم تتبرأ وتبكي ومآرب تنكر وتكذب فاطم... رقية تبرئ فاطم
مآرب..تقلب الطاولة على رقية ايضا اتهمتها بمشاركة فاطم
الادارة ...تستدعي اولياء الامور..
حضر ولي امر مآرب ورقية ....بعدما عرف ابو مآرب بالقضية انكر على الادارة وقال لا اقبل بتوجيه اي تهمة لإبنتي ابنتي بريئة وعندي ثقة عمياء بها .... فلا اقبل بالاساءة
والد رقية....يكتب تعهدا
والد فاطم لم يحضر لانه خارج المدينة في عمل
حجزت الادارة الهاتف وفي اليوم الثاني عقدت الادارة اجتماعا قررت فيه فصل فاطمة لمدة ٣ ايام
المرشدة...بقيت تدرس الموضوع وجدت بالهاتف مكالمة واحدة ورقما واحدا...مدة المكالمة ٢٢ثانية الساعة ٨/٤٤ دقيقة
اتصلت المرشدة والمعاونة بالرقم عدة مرات الا انه مقفل....
في اليوم الرابع وصلت رسالة الى الهاتف فحواها(مآرب لقد نسيت ان استخرج كيس الحبوب من جنطتك....ساتيك للمدرسة
واخذه حبيبك شوكت )ارسلها وهو مخمور لا يعلم ....
طارت المرشدة فرحا وصلت الى خيوط القضية خبرت المديرة
وذهبن الى الصف وفتشن حقيبة مآرب فوجدت المديرة الكيس حقا......ماهذا يا مآرب ؟!!! هاها لااعرف
بل تعرفين وتعرفين لمن الهاتف ...الهاتف لك وفاطمة بريئة
تبين الكيس كيس مخدرات !!! اتصلت المديرة بالجهات ذات العلاقة
وبدا التحقيق ياخذ مجراه توصلت الشرطة لكل حيثيات القضية
وامسكت بالشخص المدعو شوكت واعترف بعلاقته مع مآرب وهما يبيعان الحبوب على الشباب والايقاع بهم ....احالت الشرطة اوراق القضية الى القضاء فحكم عليهما بالسجن لعدة سنوات....
فصلت المدرسة مآرب من المدرسة وقدمت الاعتذار للطالبة فاطم لانها اخذت بجريرة غيرها ولسبب طيبتها وثقتها بالناس
وكان من اشد الناس فرحا بفاطم زميلتها رقية
ذهبت مآرب خلف القضبان ولم يعد ابوها قادرا على مواجهة
الناس....وبعدها اصيب بشلل ....
...... اركان القيسي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق