قلَّبتُ في كلِّ الدفاترِ لم أجدْ
غير البقايا من حطامِ الذكرياتْ
صارت كما الأوهامِ أحلامُ الصِّبا
ماتت مع الأيامِ كلُّ الأمنياتْ
يا دمعةَ الذِّكرى تعالي واشهدي
الفارسُ المغوارُ صار كما الرفاتْ
يبكي على الماضي بصوتٍ رجعهُ
لحنُ السكارى حين تبكي الأغنياتْ
النفسُ كالإعصارِ تضربُ في الأنا
تتحقَّقُ الأحلامُ لكن في السُّباتْ
نمضي على دربِ الأماني والمنى
تتساقطُ الأقلامُ في بئرِ السُّكاتْ
صوتُ المحابرِ كم عَلَتْ صرخاتُها
تشكو المشانقَ حين أفضت للمماتْ
الصَّوتُ أضحى كالأسيرِ بداخلي
القيدُ يخنُقُني بعُهْرِ المومساتْ
سُحقًا لمن وضعَ المقاصلَ في فمي
قطعَ اللسانَ بثغرِ كلِّ الأمسياتْ
يا لعبةَ الأيامِ هيَّا فاعرفي
كيف انتهى حلمي وأين الحلمُ ماتْ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق