الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

الكاتبة خديجـة نعــــوم

(جنيَّة الثلجِ)
ــــــــــــــــــ
في حرارة الجوِّ بحتثُ عن سجارةٍ تزيدُ من حرارتيِ تحت شمس قرَّرت حرق دماغي والمسار.

وبدونِ ٱستاذان، وعلى إِسفلتِ الطريق والسراب يتموجُ ككُوبراَ تُراقصُ عربتي بكلِّ ٱشتِهاء..
سطعت وسطعَ بياض الثلجِ من بينِ جوانحها الطاؤوسيَّة.
الشمسُ نَستْ وِجهتهاَ فسطعت مِن بينِ خصلات الشَّعر الأحمر لتُضفي على هالتِها وهجَ المغيبِ في عزِّ الظهيرة
ماذا بي فعلتِ يا من خرجتِ منَ اللاشيء والتي خرجتِ من بين تشقُّقات وَحدتيِ في واحةِ الخوآء
ماذا فعلتِ بي يا صاحبة حُمرةِ الفستان
كلُّ موازيني قلبتِها بعقدةِ أُصبُعيكِ

تحدتثْ وصرختْ زَمجرت وطاَرت الشتائِم من بين الآلئ كسمفونيةٍ لبتهوفن أو باخ وفتحت معها أبوابَ فصولي هزَّتني رياحُ الشتاء لترمي بيِ بينَ بساتين الربيع فوجدتني أتنفّسُ رياحَ الخريفِ وأَلعبَ بأوراقه الذابلة وقت الأصيل ببداية ليلةٍ صيفية..
وطارت خصلاتُكِ من على وجنتيك المورَّدة كالسهامِ وكالسلامِ وكأنيِّ في حفلة تنكرية تهُزني أحاسيسٌ وتحطُّني مشاعِر
ووسط  ذاك الإعصار هناك الفستان الأحمر الخجول متمسِّك بالقدِّ الفتان كتلميذ تمسك بأُمه لما كان أول أيامِ الإمتحان.
رجولتي، أناقتي ما رتّبتُ من ذاتي فقدتُهم بعالمِ الأحلام لأنتبِه على ماقد صار لقد كانت جنيَّة الثلجِ فعلاً محقَّة.. فسيارتها أرديتُها في خبر كان

ــــــــــــــــــ
/ مسآآء الخير على الجميع.. ودمتم سالميــن يارب

بقلمـي ـــ خديجـة نعــــوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق