الشاعرة سعاد شهيد

رسمتك
رسمتك غيثا من السماء
يروي عروقي الجوفاء
يحتوي لهفة المساء
يسكت نارا في الأحشاء
يكتب قصة الصفاء
ينقد بسمتي من ثغر الجفاء
يجعلني أتنفس الصعداء
لأولد من عقم العناء
لعل الفراشات تعود  تزين الفضاء
ترقص على أنغام عصافير أجنحتها مخضبة بالحناء
ليكتمل عرس الرجاء
فكن رذاذا كن مطرا كن بلسما ونقاء
كن رياحا كن إعصارا كن أمواجا هوجاء
زلزل أركان أسوار بنيتها للإختباء
من نسمات حب حلمت به ذات صفاء
انتشلني من أوحال الغرباء
أو اقتلع جذوري من عالم الأحياء
فبدونك موت بالتقسيط اتجرع مرارته في كل الأشياء
سعاد شهيد