الخميس، 4 أكتوبر 2018

الشاعر وضاح_حاسر

ـــ زفير المراكب ـــ

وافيتُ فوقَ مشاعري محمولا
أستنهضُ الذكرى صدىً وطلولا

الليلُ متكئٌ على صدري وفي
تجويفِـــهِ  قلبٌ  يئنُّ  عليلا

في مقلتيّ سنابلٌ ظمأى ، وفي
شفتيَّ همسٌ يستشفُّ القولا

أمشي على أطرافِ أخيلتي إلى
عينيك أرتشفُ الغيابَ هطولا

أشرعتُ نحوك مبحراً فتكسرت
وجعاً مجاديفي وتهتُ ذهولا

ومراكبي حيرى يضجُّ زفيرُها
هلعاً وتلهثُ في العبابِ رحيلا

قد بذّني جهةَ المتاهةِ شاطئٌ
ففقدْتُ في عرَضِ الرمالِ دليلا
***
جاوزْتُ حدَّ البوحِ ، أسبرُ غورَهُ
وذرعتُ شوقاً نحوك المجهولا

في قفلِ بابك قد حفرْتُ ملامحي
ووَدِدْتُ لو ألقى إليك سبيلا

أزلفتُ ناحيةَ احتضانك مهجتي
كي أرتويك ، فما شفيتُ غليلا
**
كنّــا غرسنا في سنين لقائنا
شجرَ الغرامِ جنائناً وحقولا

كنّـا  نسقّــــيهِ بماءِ وصالِـنــا
واليومَ جفَّ على يديك ذبولا

إن كنتِ أزمعتِ الخيانةَ فالهوى
دستورُهُ لا يقبلُ التعديلا

أوفي فإنَّ عوالمي مرهونةٌ
بالوصل ميعاداً غدا مأمولا 
ــــــــــــــــــ
#وضاح_حاسر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق