أنت سمائي
إذا كان للحب أرض
فأنت بلا شك سمائي
و رغم العنان ...قلبي راضي
لا تحسب المسافات في غيابك
بجداءات للطول و العرض
إنما تحسب بأنفاسي المنتحرة في مسائي
جئتك تنظر في أمر ولهي ...نصبتك بيني و بين الشوق قاضي
أخذت قلبي و أبقيت على عيناي
تبكيك لا تبكي قلبي المسروق ...تبكيك بالقبول لا بالرفض
معلق هذا الوتين بطرف خيط من رداء طيفك
و أنت سترتي في الهوى و احتشامي و ردائي
عار بعدك هذا النبض
ما لم يذعن خافقي لهواك دون اعتراضي
تخيل ...ما للسماء أوطان تقف عليها تغطيها
سلبت من لهفتي ...زرقتها لعلي يؤنسني بقائي
بين الغيوم ....يا صاحبي و أرقبك ...دون غض
لا ينفع مع عينيك ...التغاضي
لا ينفع إلا الموت ...
أو البقاء معلقة بين قلبك و عينيك في مدارات فضائي
حيث ترتسم لي ابتسامتك و أنا دون حظ..
يأخذني سراب النسيان ..
يخيل لي أني قد أنساك و أمضي
يا مهجة كلي ....خذ مني العبرة
فمن دموع العشاق أيضا ...تشطر القارات و تتصدع الأرض
محال أنساك ..و عينيك
محال أن يؤول حبر عينيك ...إلى الماضي
فأنا أكتب منهما سر البقاء لقصائدي و سر بقائي
كلما نأى لك رمش
كلما اغدقتني حروف الرجاء...بملأ فيض
و يلومني اللائمون ...إذا ما زهدت في همس شفتيك
كتمت أنفاس حنيني موتا ...و عذاباتي و شقائي
و كشفت لهم عن سر فضولهم
شريعة الهوى لنا ...و مالكم في شرائع العشق سنة و لا فرض
أنت سمائي
ماريا غازي
الجزائر 2019/03/28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق