بِـي مِـن الشَّوقِ لِمَن يُغافِلُ
ضِياءَ ليلِنـا وعنَّـا مائِـلُ
تَخَبَّطنا بِسُمرَةِ لَيـلٍ قاتِـمٍ
والأمَـلُ أصَمٌ كَفيفٌ ذابِـلُ
اِرتَجَّ بالأنواحِ صوتُ الخَمرَةِ
وقيامُ السَّهرِ دونَـكِ قاحِلُ
يا راحِلا وقد أدمَيتَ قلوبَِنـا
عانَقَتْنا حبَّاً تِلكَ الشَّمائلُ
لكَ فـي طَـيِّ القلوبِ فَقدَةٌ
كأنَّمـا الشَّقا للشَّوقِ جاهِلُ
تُخالِـطُ زَفَراتـي أنفاسَهُ
تَبغي بَلسماً فالهَجرُ قاتـِلُ
حَسَدَ الهَزيـعُ خَلـوَةَ هَيمٍ
ليتَهـا شَغَلَتهُ عَنَّـا شَواغِلُ
أرسَلَ الأدهـارَ لِتَرحَـلَ بِنا
والقَدَرُ مَـن عَلينـا يَتَطاولُ
أمسينا كرَمشَةٍ عَبرَ الزَّمـانِ
تُبقي الذِّكرى ونحنُ فيها رَواحِلُ
جو أبي الحِسِن
الجمعة، 29 مارس 2019
الشاعر جو أبي الحِسِن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق