ــ مشاعر مستباحة ــ
حينما أطْفــأَ الضحى مصباحَهْ
جرَّدَ الليلُ في الوجودِ سلاحَهْ
كانَ وجْـهُ البلادِ يبْسُــمُ نوراً
قبلَ أنْ يخنقَ الظــلامُ صباحَهْ
كانَ للحُــبِّ مسْــرحاً ومزاراً
قبلَ أنْ تذْرعَ الحروبُ المساحة
موطنٌ شــاءَهُ الزمانُ غريقاً
كونَهُ لا يجيدُ فــنَّ السباحةْ
هكذا يقطرُ الأسى في كؤوسٍ
نحتسيها مشـــاعراً مستباحَة
لا نذوقُ المنى سوى بعضِ جمرٍ
يقـتــوينا ولا يداري مــزاحَهْ
يُدْلفُ الحزْنُ في عروقِ الليالي
موغــلاً ينــهشُ الهنا والراحةْ
هاهنا تُخنقُ الأغاني وتذوي
ذابلاتٍ زهـــورُنا الفـــوّاحةْ
ويئنُّ السرورُ يشكو جريحاً
لم نجدْ بعْدُ من يداوي جراحَهْ
أيُّها الليلُ غــادرِ الآنَ أرضي
ليسَ في موطني مكانُ استراحَةْ
ــــــ 1 / 1 / 2018 ـــــ
....
#وضاح_حاسر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق