" نعم أنا سعيد "
كَثِيرًا مَا يَسْأَلُنَا الْبَعْضِ إنْ كُنَّا سُعَدَاء وَدَائِمًا نَتَرَدَّدُ فِي الْإِجَابَة . . فَنَحْنُ فِي الْحَقِيقَةِ لَا نَعْرِف ماهي السَّعَادَة وَلَا نَشْعُر بِقِيمَتِهَا . .
- عِنْدَمَا نستيقط دُون أَلَم وَنَرَى بِأَعْيُنِنَا جَمَال الْكَوْن وَإِبْدَاع خَلَقَ اللَّهِ هَذِه سَعَادَة ، ، فَكَمْ مِنْ مَرِيضٌ يُشْعِر بِالْأَلَم وَكَمْ مِنْ إنْسَانٌ فَقَد نِعْمَة النَّظَر . .
- عِنْدَمَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَكَلَّم وَنُعَبِّرُ عَنْ مَا نَشْعُر بِهِ مِنْ أَلَمٍ أَو رَاحَةٌ هَذِه سعادة ، ، فَكَمْ مِنْ إنْسَانٌ فَقَد نِعْمَة النُّطْق وَفَقْد الْقُدْرَةِ عَلَى التَّعْبِير . .
- عِنْدَمَا يزعجنا أَبْنَائِنَا ونشتكي مِنْ عَدَمِ وُجُود وَقْت كَافِي لَدَيْنَا لِلرَّاحَة بِسَبَب انشغالنا الدَّائِم مَعَهُم هَذِه سَعَادَة ، ، فَكَمْ مِنْ إنْسَانٌ حَرُم هَذِهِ النِّعْمَة وَيَتَمَنَّى أَنْ يُرَى لَهُ ابْن ومستعد أَنْ يَتَحَمَّل إِزْعَاجَه طُول الْوَقْت . .
عِنْدَمَا نضطر أَن نَمْشِي مَسافَةٌ طَوِيلَةً رُبَّمَا لاَِنَّنَا لَا نُمْلَك الْمَال الْكَافِي لِلْوُصُول لِهَذَا الْمَكَان بِسُهُولَة هَذِه سَعَادَة ، ، فَكَمْ مِنْ إنْسَانٌ فَقْدِ الْقُدْرَةِ عَلَى الْحَرَكَة وَيَتَمَنَّى أَنْ يَمْشِي أَيْ مَسَافَة . .
وَهُنَاك العَدِيد والعديد مِنْ الْأَمْثِلَةِ الَّتِي نمارسها كُلَّ يَوْم ونتذمر بِسَبَبِهَا وَلَا نَعْلَمُ أَنَّهَا تَمَثَّل حَلَم وأمنية وسعادة كَبِيرَة لِغَيْرِنَا . .
نَحْن نمارس السَّعَادَةُ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ فِي حَيَاتِنَا دُونَ أَن نَشْعُر بِهَا بَل وَأَحْيَانًا نمارسها بِغَضَب وَعَدَمَ رِضَا . .
فاليعلم كُلٌّ مِنَّا أَنَّنَا سُعَدَاء وَلَا يَتَرَدَّد لِلَحْظِه عِنْدَمَا يُسْأَلْ هَلْ أَنْت سَعِيد ؟ . .
" نَعَمْ أَنَا سَعِيد "
بقلمي : يسرا حلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق