**( مشكاة ...العشق_ 2_)**
****************
أرمي قصيدتي في وريد موجة...
لتخيط لها ثوبها الذي يحبو ...
هي خطوة واحدة لأقترب من عبق اللبن ...
يزهر عجز قصيدتي أثداء ...
تضج بعطر الآس والرياحين ...
هذا السر الخفي في عمري ...
ينزوي كلما لاح البرق ...
من أهداب الغيم ...
في ثغر مكنية ...
أغمض عيناي كي ...
لا يبكي الواضح والصريح ...
وتصادر العتمة أوتار كماني ...
عند بوحي بالتراتيل ...
يضرم هذا الصريح النار أنامل ...
يدي بدمعه ...
يحقن حنجرتي بنشيج الياسمين الجريح..
وأنت تجدل ضفيرتي ...
دع خصلة من غرة الشمس ...
مظلة للسفينة قبل ابحارها ...
أسرح بين أمواج البحر ،في الخوابي
أقطف من معتق الغرق قمرا ...
في عينيه يتكور اللون الأبيض ...
الوقت نهار ،عصر برتقاله من نور ...
يسافر الوقت في منعطفات الحلم .
يحضر الكأس في ساعة مجنونة العبق...
يرتب همسات أنفاسك في ثغر الدن...
قبل ارتطام الزهرة بالأرض ...
قبل الغرق في زحمة الوهم ...
وعلى ساعدي ...
امتطى الشوك النعيق ...
في سباق مع ريح بأيدي الغرابيب..
كل الأيام بلا عبق ،بلا رحيق ...!!!
حتى تعلن النايات انتهاء الأنين ...
أخرج من الجليد ...
أبوح اللحن ،السر ...
الذي سمعته من الأموات ذات موتة لي ...
حين انبلاج الصبح من عينيك ...
هنا يبدأ اللحن ...
يشقشق ثوب المطر ...
يحلق في ذاتي ...
أتسلق زيتونة ...!!!
يصرخ اسمي ،من غصن الشجرة..
موعدنا مع الياسمين ...
التقطي اللون بما حوى ...
كي يشفى الوطن الجريح.
*********
**1/10/2018/بقلمي :
ميساء دكدوك .
الاثنين، 1 أكتوبر 2018
الشاعرة ميساء دكدوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق