كَفاكَ
أَراكَ تشبّ الجوى من نَواكا
بقلبي الذي ما حواهُ سِواكا
تراني. فَقُمْ وَاسْتَرِدّ الليالي
وَسَلْ نبضَ قلبِكَ ماذا دهاكا؟
فكم كان للحبّ طعمٌ ولونٌ
وكم زغردتْ للهوى شَفَتاكا
أتذكرُ لمّا التقينا بدربٍ
بهِ قد نَما في الضّلوعِ غلاكا
زرعتُكَ بين الضّلوعِ ورودًا
سَقَيْتُكَ حتّى ارتوى من شَذاكا
إذا قادني للقاءِ اشْتياقي
تَزُفُّ سهامَ الهوى مُقْلَتاكا
بقلبي وروحي ضَمَمْتُكَ حُبًّا
وكُلّي ارْتَمى مُذْ تهاوَتْ خُطاكا
فماذا أقولُ لطيفِ الليالي؟
إذا ما تمادى مع الليل ِ ذاكا
رمتني الطّيوفُ بِسهدي وإنّي
أُتَمْتِمُ باسمِكَ علّي أَراكا
أُساهِرُ بدرَ الليالي وبدرُ الليالي يُضيءُ السّما من بَهاكا
بدونِكَ بعضي يتوقُ لبعضي
وكُلّي أراهُ يعودُ مَعاكا
فهلّا مددتَ يديكَ بليلي
لعلَّ الهوى في صباحي رَماكا
سيزهرُ صبحي ويرقصُ وردي
تعالَ كفاكَ حبيبي كَفاكا.
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق