((ليـلة القـدر )) على البحر البسيط
هيَ السكينة في الأعمـاق مُنسكِبـه
ونسمـةٌ بعبيـر الخيـر مُختضِبـه
زخاتُ غيـثٍ وشمسٌ غـير قـارسـةٍ
أنـوارهـا عـن محبٍ غيـر مُحتجِبـه
تـزور عُشَّاقهـا لاشك عــن شغفٍ
ولوعةٍ بلظى الأشــواق مُلتهِبـه
فاقت جمالا حدود الوصف روعتها
ولم تـزل لنفـوس الخيـر مُجتلِبــه
أهـل الهوى كم تغنـوا في محـاسنها
وكم نفـوس بـها للأجـر مُحتلِبــه
قـلب المتيــم صبٌ في محبتها
ولـوعةٌ فيــه كـالأمـواج مُضطـرِبـه
إلى وصـالك مازالت على أملٍ
نفوس أهل التقى لا أنفس خَرِبه
لن تحصدالفوز والتوفيق فيكِ سوى
تلك القلوب التي للحق مُنتَسِبه
وكل أمرٍ حكيمٍ فيكِ يَكتبه
رب البرايا وعنك الناس مُغترِبه
كيف الخمـول بمـن في حبهـا ثملٌ
وقـد أتَت نحـوه للــوصل منجذِبـه
فيها ملائكة الرحمن مُنزَلَةٌ
والروح فيها بكل الخير منسكبة
تَنزَّلَ الذكر فيها جُملةً فغدت
أجل من ألف شهرٍ غير مُنتضِبه
تَهوى منيبا سليم الصدر ذا خلقٍ
وكل من نفســه للشــر مُجتنِبـه
للعفوِ يَبذلُ يرجو عفو خالقه
ذو هِمَّةٍ لهــدى القــرآن مُصطَحِبـه
صلوا على أحمدٍ إن رمتمُ فرجا
لأمَّةٍ من هموم العيش مُكتَئِبه
((عبـده هريش 30/5/2018))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق