"سَرجُ الزمان"
جنح الزمان بساطه للأنام
فحاكت ثوانيه ثوب القهر
ولبسه كل مارٍّ به كهل وغلام
هو كالحصان النحيل يجهر
بصوته الهزيل وسط الزحام
يمتطيه تسعة ويشده العاشر
من لجام السنين والأيام
ومن خلفه ذكريات بوخزها تنعر
هجاء العابرين مقطور به يُلام
والسرج أرذل مطيّات الدهر
يحملها هماً وحزناً أخبث الكلام
ينطلق كالرماح من أفواه البشر
وينغرس بلحظاته البريئة كالسهام
فما ذنب الزمان لهَجيِة المتكرر
وما ذنب الشتاء إذ أمطره الغمام
وما ذنب الشمس فنورها يبهر
وما ذنب القمر إذ كشف الظلام
----◇بقلمي..
خالد مصطفى العبدالله
27/5/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق