هديتي لنفسي في عيد الأمهات ،،،
هديتي لنفسي في عيد الأمهات ،،،
أنا من أهدي لأبنائي ، هدية في عيد الأمهات ،،،
فمن كان يهديني إياها ، رحل و مات ،،،
نعم ،
هو زوجي من كان يتذكرني في جميع الأعياد ،،،
لا يفوت فرصة و لا يخلف للأعياد الميعاد ،،،
هو من كان يهديني الهدايا و يحقق لي الأمنيات ،،،
هو من كان يتذكرني في عيد الأم ،
عيد المرأة ، في عيدي قبل أولاده ،،،
أو حتى في عيد ميلاده ،،،
الذي به لا يحتفل و به لا يحفل ،،،
و على حد تعبيره هي سنة رحلت من عمره ،،،
من رصيد السنوات ،،،
فلما ، الأفراح و لما الاحتفالات ؟!
يقول لي : أنت هدية من الله ،
أنت أحلى هدية لي في الحياة '' ،،،
و هم الأبناء ، زينة الحياة ،،،
و نحن الأمهات ، و نحن الأمهات ،،،
يكفينا أننا موعودات ، تحت أقدامنا الجنات ،،،
و ما بين هذا و ذاك نحن عنوان التضحيات ،،،
يكفينا أن أبناءنا ، هم منية الحياة ،،،
من يقول أمومة ، يقول :
'' من العاطفة أكياس الشحنات ،،،
يقول : جعل الجسد للخدمات ،،،
يقول العطاء اللامتناهي في مناسبات و في غير مناسبات ،،،
لكن ،
لما تكونين أما ، ممنوع أن تكوني من المفكرين و المفكرات ،،،
و خصوصا من كوكبة الشعراء و الشاعرات ،،،
و إلا ترفع عنك الأمومة و لن تكوني من ضمن الأمهات ،،،
أبنائي يرفضون جمعي بين وظيفتين : أما و شاعرة بالذات ،،،
و لا يحق لها التفكير في الوجود و في العالم من حولها ،
و لو للحظات معدودات ،،،
لا يحق لها أن تكون أما ، و تفتك لها حيزا من العالم الوجداني ،،،
تكتفي فقط بالحيز المكاني ،،،
الجغرافي ،،،
يحق لها فقط أن تنتمي إلى عالم الأم الأسطوري الخرافي ،،،
هي كالشطآن ، شاطئ الأمان ،،،
لما تكون مسرحا لصراع الأمواج و الصخور ،،،
لما تجلد نفسها على الصخر و تثور ،،،
بالتلاطم بالذات ،،،
هي نقطة تماس بين الشطآن و البحار ،،،
هي شاطئ الأمان للبحححار ،،،
هي نقطة تماس بين الموت و الحياة ،،،
لما تهب لأبنائها الحياة ،،،
تتصدى من أجلهم للموت حتى الممات ،،،
نقطة تماس بين الوجود و العدم ،،،
بين الفرح و الألم ،،، لا يجب أن تفرح و لا تغتم ،،،
فقط تهتم بالغير و فقط تهتم ،،،
لا يجب أن يكون لها خاص الكيان ،،،
الإحساس بقضايا الأطفال الآخرين المهمومين ،،، بهموم الناس ،،،
مجرد الإحساس ،،،
هو اقتطاع من حيز الأمومة ،،،
من خاص الإحساس ،،، أسيء التصرف فيه
لعامة الناس ،،،
شغل الأمومة ، ثابت قار ،،،
كشغل الطبيعة : تراقب المد و الجزر ،،،
تراقب المد ، أن لا يتمادى و يمتد ،،،
و تراقب ، الجزر أن لا يتقهقر و يرتد ،،،
.......
نص اقتطعت منه الخاتمة ، ظاهر للعيان ،،،
تراجعت عن قرار ، يهب الأمان و الاستقرار ،،،
أو ربما أجلته .....
فريدة صغروني خنساء بوزيد قصيد للأمومة
2019/05/26 نشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق