الجمعة، 24 مايو 2019

الشاعر زغلول الطواب

لا أقبل أكون بديلا
قصيده للشاعر
زغلول الطواب
كلما تبسمت أو تحدثت
كانت تنظر إلى طويلا
وكلما نظرت إلى عينيها
كانت تسرح بخيالها بعيدا
فأطيل النظر متأملا شرودها
فأتحسس بأناملى خصلات شعرها
فترتجف
وكأنى أيقظتهامن نوما عميقا
فأسألهاماذا بك حبيبتى؟
تجاوبنى متسائلة
لا أدرى ؟
ولكنربما غفوت قليلا
لا أدري هل أكون مرهقة ؟
أو ربما أكون أجرب التدليلا
فأعيد وأكررنفس السؤال
ماذا بك حبيبتى
هل أشتقت للسباحه بعيدا
ترتبك وكأنها تبحثعن جواب
فتبتسم إبتسامة عابرة
وكأنها توارى عن رؤيتى
شيئا أكيدا فتتلعثم
ولم تقنعنى بالرد الكفيلا
فيأخذنى الشرودلأبعد حدود
ما بين الشك والحيرة
فأجدها على غير عادتها
كالطفل اليتيمتدمع قليلا
تحاول تواري دموع عينيها
فأبتسم لتلك الحيرة
فحينما كنا نلهو
كنت أسابقها عدوا
فتفترش الأرضقصدا
وتتركنى أعدو بعيدا
فأنظر خلفىأراها تتأملنى
وكأنها تتأملصورة
كانت في الماضى البعيدا
فرجعت إليها أسألها
هل أرهقك العدوحبيبتي
قالت لا لقد تذكرت شيئا
كان بالماضي البعيدا
ودون أن تدرى
أجابتنى عما كان يتملكنى
من شك وحيرة
فنظرت إليها
بنظرة فحواها رفضى
لن أكون حبيبتي دوبليرا
لمن كان في الماضى حبيبا
فقبل أن أرحلقولت لها
لا سيدتى لا أقبل أن أكون
صورة للماضى
ولم ولن أكون يوما  بديلا
أحببتك ولم يك فى الحسبان حبك
أحببتك ومن قبل لم أتعلم كيف أحبك
أحببتك ولم أعرف
أنى يومآ سوف أتعذب لو طال هجرك
أحببتك فنال منى سهر الليل ما نال
فأدمنت سهر ليلك
أحببتك فدق القلب ليعلن عهده مع قلبك
تعلقت روحى بالوصل فسلكت بالأشواق
دربك
أنادى روحك متى حبيبتي وصلك
فأصبحت المتيم عقلآ وقلبآ روحآ وجسدآ
فأسكرنى فى الغرام هوا حبك
أسبحت دون أن أتعلم فنون العوم
فأغرقتنى أمواج هوا بحرك
لو كنت أعرف من قبل فنون العوم
لتغلغلت أعماق قلبك ووجدك
وها أنا كقيس أنشد قصائد العشق
حتى يلبى ندائى قلبك
ألهث كالرهوان خلفك
أينما ذهبت كنت لكى ظلك
حبيبة القلب لقد نال منى دلالك
وهل في الغرام  ذل لمن أحبك
ويحك أنت يا قلبى
سرعان ما تقع أسير الهوى
دقاتك كانت سبب مذلتى
فأنكويت باللظى
ويحك أنت يا روحى
يا من بالوصل عانقتى الجوى
فكان الشوق جمرآ يلتحف وجدي
شقائى بدلالك عذابى بهجر قلبك
ضريبة الحب الأوحد
لو كنت أعلم من قبل
مدى ضعفى فى بعدك
ما غصت لحظة في بحرك
تمنيت لو كنت أنتظرتك
على شاطئ الغرام لنلتقى
حتى يرق قلبك لعشقي حبيبتي
ولكنى أدمنت طعم العذاب
أدمنت السهر أناجى طيفك
أسلك وحدي ضفاف دربك
حتى آخر العمر سأكون رفيقك
وحدي دون ظلك
ولكن لم ولن أك للماضي يوما بديلا
قصيدة للشاعر
زغلول الطواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق