"الطهر امرأة"
أن يسكن الرجل امرأة
فأي امرأة
تلك التي تتسع شغفه
وحماقة الطفيلية
وولعه الصبياني
أن يلبس الرجل امرأة
فأي امرأة
تلك التي تحوي غلظتة
وعنجهيته الذكرية
كل رجل بين يدي امرأة طفل
وكما كل طفل يتوق للدفء
ويرجو الحنان
فالرجل أحرى وأحوج
للدفء والحنان
عند غدر الزمان
وفقد اﻷمان
ﻻ يسكن ألم الرجل الدفين
إلا حضن امرأة
فالرجل من غير امرأة
كالسيف من غير غمد
وكالفأس من غير نصل
كل عظيم وراءه امرأة
وأي امرأة
تلك التي تجمع شتاته
وتلمه بسجيتها التقية
وفطرتها النقية
وسرها المكنون
الذي أودعه الخالق
عطرة نافحة فيحاء
وأيقونة ناصعة بيضاء
على صدرها الرحب
لا تراها إﻻ عين الرجل
تبديها العفة الشماء
وتتجلى باﻹخﻻص والنقاء
وأي امرأة
لباسها الصفاء
وسكينتها الوفاء
نفسها راحة وسكينة
وأحضانها دفء وطمأنينة
سبحان من صيغها وسواها
وفي محكم التنزيل أنزلها
هو الذي خلق لكم من أنفسكم
أزواجا لتسكنوا إليه
فله الحمد عشية وضحاها
بقلم.
محمد السوارتي اﻻدريسي
السبت، 25 مايو 2019
الشاعر محمد السوارتي اﻻدريسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق