السبت، 25 مايو 2019

الشاعرة جهينة الجندي

صدمة .....
لن أشتري لك يا صغيرتي فستان العيد
لن تدخل الفرحة بيتنا
كنت أظن أن الخير سيعم دارنا
ورائعة الكعك  ستعطر إرجاء  مدينتنا
اعتذر منكم
قصمت ظهري فعلتهم
أحرقوا أرضي
وارض غيري
خونة الأرض
دعسوا تعبي
سرقوا فرحتكم يا صغاري
لن ينجو بفعلتهم النكراء
الآن ماذا أفعل .....
لاحول ولا قوة إلا بالله
أأبكي على أرضي ......؟
ام أبكي على قهركم وعذابي .....؟!
أين  الرحمة......؟
ماتت قلوب البشر
وأحلامي الصغيرة وأدت
واشتعلت بقلبي نيراني
شنقت أمنياتي
وعلى جسدي نما شوك الصبار
ماذا فعلوا وحوش الأرض
كيف سأطعم طفلي الرضيع
من أين آتي لكم بثياب العيد ....؟
انحنى ظهري من شدة التعب
قولوا لي بحق السماء ماذا أفعل ....؟
خونة الأرض أحرقوا قلوبنا
أحرقوا أحلامنا
أحرقوا فرحة أبناءنا
رحماك ربي .....رحماك 
هذه الحياة ماهي  إلا دار فناء
من قلب مأساتي تشرق شمسي
ومن قلب الحرائق سينمو  زرعي
سيعود الربيع وتتوالى الفصول
لن اتخلى عن أرضي.....
وأعلم بني من بعدي
الأرض كالعرض....
لا تباع ولاتشترى
إسقها من عرق جبينك
أطعمها ستطعمك
رغم كل المصاعب والأعاصير
رغم جنون البشر
لن أتخاذل أو اخنع
سموم رياحهم لن تدمرني
تريدني عزيمة وقوة
وانتم يا أبنائي بخير
سيأتي عيد آخر ونفرح
كل عام وانتم فرحي وعيدي
سيمن  الله علينا
سينمو زرعي
ونعد  بحب مؤائد الخير
وهو عليم بنفوس الحاقدين
وعلى كل شيء قدير

بقلمي جهينة الجندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق