نص انعكاس لأشرطة معلقة تتأرجح في الذهن كدمى على مسرح الكراكيز أو انها بضع مشانق متدلية .. مرت الأوقات و لم تسقط من الأعماق الشاهقة في قمة الذاكرة ..سيخبرك تجار الأمل انه بمجرد شروق الشمس سوف تذوب احزانك المعشعشة في زوايا روحك الباردة وأنك ستتحول من عنكبوت بائس ينسج كفنه ـ إلى غيمة ماطرة تشرئب لها أعناق السنابل العطشة في الحقول ـ وسيخبرونك أن وهم آلامك سيتفتت كالملح و أن الفرح سيأتي راكضا إلى احضانك ليغمرك .. هه دعني اخبرك من عين ابرة الحقيقة التي سترقع أملك المهترئ، انهم تجار فاسدون سفاحون بئس البضاعة مايبيعون فلو اشرقت مئة مرة في الأربع و عشرين ساعة لن تذوب حبة حزن واحدة من ثلوج أعماقك الجليدية لو كانت سلعتهم جيدة لما استلقى ملايين المشردين في العراء لليالي متتالية لحافهم السماء و فراشهم الأسفلت يتوسدون أحجار الواقع حنضلي المرارة ..وكل قوتهم فتات خبز يابس ..
لو كانت شموسهم ساطعة لاننتهت الحروب بل لم تندلع ولستبدل الرصاص بالورود ولما ارتجف الأطفال تحت قصف المدافع والطائرات لسنين طويلة كالأبد، ولما التهمت الحيتان جثث ملايين المهاجرين ولا ولا ولا ... انظر حجم الكارثة في هذا العالم من حولك ولا تحاول في هذه الأثناء صياغة نصيحة توجهها لي لأني لن اؤمن يوما بشموسهم فانا لا تروقني إلا النيازك !! و لأني امقت النصائح و امقت الصباحات ولا احب الشمس و أكره الساعات أيضا فإني مضطرة من هنا أن أنصحك بالا تشتري ساعة حينما تذهب للحج ولا في أي سفر اخر تعود منه إطلاقا فما كان عليك أصلا ان تعود لهذه القارة اللعينة، كان عليك ان تظل هاربا دون إلتفاتة فارا بجلدك من هذه المقابر الجماعية التي تضم الأحياء و الأموات على حد سواء، لا تشتري ساعة بتاتا فالساعات في الحقيقة لن تحمل بين طياتها تلك الأويقات الجميلة التي عشتها يوما، الساعة لا تعني الاوقات في معظم الأحيان إنها مجرد تهمة تتلبسها لا أكثر ..
أنا أعلم جيدا أنه لا فائدة من الثرثرة وان الكلام لن يغير شيئا وان كل شئ سيكون على مايرام تحت خيوط الشمس الذهبية في مكان ما ههههه هههه هه رغم ذلك وعند رؤية انعكاساتنا على صفحة الماء النقي لن نتوقف عن الثرثرة نجتاز الضفاف ونغوص أعمق فاعمق ..
#ليليا كارلوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق