الخميس، 2 مايو 2019

الشاعرة سمرة زهرالدين

إلى كل مَن وقفَ على منبر الصفِ وحمل بيده حوارة وسجّلَ حرفاً على سبورة العلم ...
إلى كل من ترك همومهِ خارج صفه وكان هدفه تربية النشئ وتعليمه ..
إلى كل الذين سهروا الليالي بين كتبهم وكراسات أطفالهم وأوراق امتحاناتهم ..
إلى كل من بذل وأعطى ولم يبخل ..
إلى كل من علمني حرفاً   ...
إلى كل معلمٍ أكتب ....

لكَ ألف تحية يامنيرَ الدروب الظلمة
يابانيّ الأجيال ياعظيم الأمة
لك المجد
يامزيلاً من قلوب الملايين الغيمة
بجهودكَ ازدهرت بلادي
وبفكركَ أنرتَ بروج العتمة
كم من قلوب عطشى
سقيتها من راحتيكَ كؤوس النعمة
كم لقيتَ من مآسٍ
حتى تزرع في الوجوه البسمة
بفضلك أينعت ورود بلادي
وتسلقَ أهلها جسور القمة
لولاك يامعلّم الأخلاقِ
ما كان لي بين الأسماء اسما
سيجتَ لي سوار السعادي / ة/
كقديسٍ برقواتهِ يشفي العلة
وهبتَ الجميع بسخاءٍ وودادِ
ولم تبخل بالعطاء ومن غير مِنة
بنيت العقول ودعمت الأساس
كأنك القمر يمسك بيد نجمة
خفيف الظّل ِ شديد الباسِ
سريع الخطوة عظيم الهمة
صوتكَ مازال في إحساسي
وفي قلبي محفورٌ رسمه
أنتَ كالسراج الوهّاج ِ
يافخراً لايخبو سعيه
لك أكاليل الورد نهدي
والأوسمة تليق بصانع الكلمة
أخبارك رست في كلّ وادٍ
وأمام اسمك الزيتون وغصنه
صيتكَ طاف في المدادِ
يامصدر العطاء والبذل والحكمة
عطاياكَ للرائحِ والغادي
وكرم أخلاقك للعالم قدوة
أنت يا باذلَ العلم للروّادِ
يانبراساً لاتشوبه وصمة
لكلّ معلّمٍ جلَّ تحياتي
والأجيالُ لن تنسى فضله .

بقلمي
سمرة زهرالدين
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق