الأربعاء، 1 مايو 2019

الشاعر علي_السوادي

عندما يأتي المساء
أحتسي كأساً من الصبر
المُعَتَّق
وأداعبهُ برفق
ذلك السطر
المنمَّق
ويح قلبي جفَّ كأسي
حتى سطري ملَّ مني
أتشدَّق
بتّ أقلق
هل يفارقني المساء
وطريقي لم يزل
سطراً في وجه الحرف
مغلق ..؟
:
كيف أصبحت حبيبي
طائراً لا يرى غير
المساء
لا ضياءً يتسلل من دهاليز
الرجاء
ولا مواعيداً تسامرها
أكاذيب
الوفاء
كيف صار الحب ثوباً
من سواد سرمدي
ليس فيه
غير قلب يتشقق
مسَّهُ الحزن
وعاث الشوق فيه
وطريق الحلم
مغلق ..؟
:
كم تأملتُ
انصهار الشمع ليلاً
واحتسيتُ الفقد كأساً
من دموع
واستعدتك ألف ذكرى
كنت أحياها
فصارت كهشيم
في الضلوع
قد مللت الصبر
والسهد
وذكراك
وومضات الشموع
فأنا يا أنت
إنسان من اللهفة
يحرق
ضاق من طول التجني
من وصال دربه
مازال مغلق
:
لستُ أدري
وكأن الحب حلمٌ
منه أخشى أن
أُفيق
وكأني قد أطعتُ فؤاديَ
الغض الرقيق
في المضيّ دون وعي
نحو واديكَ
السحيق
أو كأني قد عشقتُ السهد
والآهات
والاحساس بالجرح
العميق
لست أدري
كل ما أدريه أني
قد ألفت السير في
هذا الطريق
هكذا الحب لمثلي
إن مثلي في طريق الحب
أحمق
صادقٌ دوماً ولو أمسى
وحيداً تائهاً والدرب
مغلق
#علي_السوادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق