[ ومضى العُمر يا صاحِبِى ]
--------
إعطنى أقلاماً وسوف أكتُب لك قصيدة
لا تنتهى )
--------
وسطر لى سطوراً
عرضاً وطولاً
وبالمعانى سوف تقتدي )
--------
سأكتُب لك فيها العِبرْ
حتى نُلبى نِداء القدر
وحينها سوف نُبصر ونهتدي )
--------
سنبدأ بالصلاة والسلام
على خير الأنام
والله على كل مُعتدِ )
--------
هل تذكُر يا صاحبى اليوم الذى
جِئت فيه إلى الدُنيا طفلا رضيعاً
نعم أسمعُك تقول جِئت دون إرادتى
--------
ولا أتذكر إلا ألأعوام الاخيره فى طفولتى
--------
أما طفولتى الأولى لا أتذكرها
فتكُن ما تكُن فكانت طفوله ما أجملها
كُنتُ فيها لا أعرفُ أمسى من غدى
--------
فحينها كُنتُ أبكى وأضحك فى أنٍ واحد
كُنتُ لا أعرف الطيب من الجاحد
كانت هى صُراخ كلمتى
--------
نعم تكلم وأنا سوف أسمعك
وسوف أكتب أنا قصتك
وسوف ترى حياتك فى أبياتى وقصيدتى
--------
فقال لى بعد اعوام كبرت
وأهدانى الدهر ربيعاً وما علمت
أنه سوف يفنى كالبرق شبابى لأذهب إلى شيبتى
--------
حينها كنت سعيداً بعُمرى
ما علمت أنه هكذا من بين يديّ يمضى
وتُصبح ذكرى حِكايتى
--------
طفوله فشباب فشيخوخه
نقاء فسراب فعذاب وما زالت الصفحه مفتوحه
فيها السعاده قد سبقتها دمعتى
--------
فنظرت فى عين صاحبى ثم نظرت إلى يديه
فقال لى ما ذا دهاك هل تُعجبك يدى
-------
فابتسمت وقُلت لهُ نعم أصبحت يداً لشيخٍ كبير
بعدما كانت يداً ناعمه كالحرير
والظَهْرُ أصبح المُنحنى
--------
فقال لى صدقت يا صاحبى
فقد كانت الناس حولى وكانت الدنيا فيها حبيبتى )
--------
فنزل كل من حولى من القطار
ومن بعد الربيع إشتدت الأعاصير والأمطار
وأصبحت الدموع صديقتى )
--------
رحل الاحباب
وأصبح العذاب
هو جليسى فى وحدتى )
--------
والشَعْرُ قد شاب وأصْبَحتْ ثقيله على الأرض خطوتى )
--------
وأرى الموت القريب
يقول لى لن تغيب
وإقتربتْ على النهايه رحلتى )
--------
فقال لى عُمرٌ مضى كالحُلم
ويوم حزين يودعُ يوما
حتى لازمنى ضعفى من بعد قوتى )
--------
فسبحان من لهُ البقاء
خلق الأرض والسماء دون عناء
سخر لنا كل الأشياء
فحُسن الختام يا ربى هى مُنيتى )
--------
00 بقلم محمد ابو بكر 00
----
الاثنين، 29 أبريل 2019
الشاعر محمد ابو بكر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق