خاطرة ...عزف على الأعقاب
موصدة هي
بداخلها روح ترهبنت
و قلب وراء أبواب العتاب
على كاهل الدهر تطلسمت
و عبرات تسقي الزمن كفرا
وترتل بداخلها سر التحديات
قالت.. يا سيدي أنا لا أصلي بتظلمي
لا أعبد القهر وقد سلبني
فتنسكت بسقوط نجم من فلك الأمنيات
اتسع القبر في ذاتي وضاق بزفراتي القضاء
لا تنتظرني
انا التي لم تصرح
ساعة الخروج من الرمس لتتنفس الحياة
لا يزال يضحك بداخلي قبر
تنام بداخله أجمل الذكريات
يتحدى فيه الرميم بصدقه الموت
كما يتحدى بداخلي سر موتي وجوب الحياة
أرسم كل يوم طلسما
أمزج فيه ألم الموت ببهجة الحياة
في عيون غارت و سجنت دمعا
و كظمت أنفاس الأسى و نزيف الآهات
و اشياء أخرى مما تبقى من جروح القدر
أتجرع كؤوس مرارة اليأس بالصبر الجميل
حتى لا تراني أنت.
وفوق القبر الذي بداخلي
تنحني باستحياء العذراء الورد
فاشهد أيها الراحل في دمي
اني قررت بعدك في بقائي الرحيل
بين الحرف و الحرف مشقة بوحي لا يعلمها سواك
أخفي ألمي وتنصهر بسمتك
أقطع االقصيد بالصمت
على اعتاب الأطلال
و أكتب على قارعة تجلدي
هنا ينام حبي و يترعرع العتاب
واشتري بنزيف شوقي إليه الثناء حتى أموت
ولن أوفي في سبيل حبيبي الوفاء
مختار سعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق