كأس الراح
ياساهر الليل هذا الكأس والراح ...
فجد طربا وصوت العود صداحُ
ما أجمل الليل في لقياك ياقمري ...
يطل الفجر ويغدو الديك صياحُ
رشف الخمور من شفتيك أسكرني ...
وبتّ أنهل من عينيك أقداحُ
ثوري جنونا في أحضاني واشتعلي ...
كما النيران حقل القمح تجتاحُ
كنسمة أنت في أحزاني تنعشني. ...
ولا تحتاج ، شروحاتٍ وإيضاحُ
لااا تهنأ النفس إلا قرب من عشقت ...
كما الأزهار تنمو ، حيث ترتاحُ
كالطيب ريحك إن هبت عواصفك ...
وأن سكنتِ منك العطر فوّاحُ
جميلة الروح يا قلبا أعيش به ...
الروح أنت وباقي الجسم أشباحُ
لكم عانيت من قلبي لبعدكمُ ...
ما كنت أعلم أن الحب فضاحُ
كم يوصد الهجر أبوابا ويغلقها ...
إلا بحبك دام الوصل مفتاحُ
دامت مدى الأيام أفراحا محبتنا ...
ودام الحب إمساءٌ وإصباحُ
عمادالدين سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق